كان ذو الحال نكرة يجب تقديم الحال عليه نحو : جاءني راكِباً رَجُلٌ ، لئلّا يلتبس بالصفة في حالة النصب في قولك : رَأَيْتُ رَجُلاً راكِباً.

وقد يكون الحال جملة خبريّة نحو : جاءني زَيْدٌ وغُلامُهُ راكِبٌ ، أو يَرْكَبُ غُلامُهُ. ومثال ما كان عامله معنى الفعل نحو : هذا زَيْدٌ قائِماً ، فإنّ معناه اُنَبِّهُ واُشير إليه حالَ كون زيد قائماً. وقد يحذف العامل لقرينة كما تقول للمسافر : سالِماً غانِماً ، أي ترجع سالماً غانماً.

القسم السابع : التمييز

وهو اسم نكرة تذكر بعد مقدار أو عدد أو كيل أو وزن أو مساحة أو غير ذلك ممّا فيه إبهام ، ليرفع ذلك الإبهام نحو : عِنْدي عِشْرُونَ رَجُلاً ، وقَفيزان بُرّاً ومَنَوان سَمْناً ، وجَريبانِ قُطْناً ، وما في السَّماءِ قَدْرَ راحَةٍ سَحاباً ، وعَلَى التَّمْرَةِ مِثْلُها زَبَداً.

وقد يكون من غير مقدار نحو : عِنْدي سِوارٌ ذَهَباً ، وهذا خاتَمٌ حَديداً ، وفيه الخفض أكثر نحو : خاتَم حَديدٍ ، وقد يقع التمييز بعد الجملة ليرفع الإبهام عن نسبتها نحو : طابَ زَيْدٌ عِلْماً أو أباً أو خُلْقاً.

القسم الثامن : المستثنى

وهو لفظ يذكر بعد إلّا وأخواتها ليعلم أنّه لا ينسب إليه ما ينسب إلى ما قبلها. وهو على قسمين :

متّصل وهو ما اُخرج عن المتعدّد بِإلّا وأخواتها نحو : جاءني الْقَوْمُ إلّا زَيْداً ، أو منقطع وهو المذكور بعد إلّا غير مخرج عن متعدّد لعدم دخوله في المستثنى منه نحو : جاءني الْقَوْمُ إلّا حِماراً.

واعلم أنّ إعراب المستثنى على أقسام : فإن كان بعد إلّا في كلام تامّ

۶۳۲۱