واحداً فقط فلا تكون حينئذٍ من أفعال القلوب.

فصل : الأفعال الناقصة

أفعال وضعت لتقرير الفاعل على صفة غير صفة مصدرها وهي : «كانَ ، وصارَ ، وأصْبَحَ ، وأمْسىٰ» الى آخره ، وتدخل على الجملة الاسميّة لإفادة نسبتها حكم معناها ، ترفع الأوّل وتنصب الثاني فتقول : كانَ زَيْدٌ قائِماً.

و «كان» تكون على ثلاثة أقسام :

ناقصة : وهي تدلّ على ثبوت خبرها لفاعلها في الماضي إمّا دائماً نحو : «كَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا» (١) أو منقطعاً نحو : كانَ زَيْدٌ شابّاً.

وتامّة : وهي بمعنى ثَبَتَ وحَصَلَ نحو : كانَ الْقِتالُ ، أي حصل القتال.

وزائدة : وهي لا يتغير به المعنى كقول الشاعر :

جِيادُ بني أبي بَكْرٍ تَسامىٰ

عَلىٰ كانَ الْمُسَوَّمَةِ الْعِرابِ (٢)

أي على المسوّمة.

و «صار» للانتقال نحو : صارَ زَيْدٌ غَنِيّاً.

و «أصبح» و «أمْسىٰ» و «أضْحىٰ» تدلّ على اقتران معنى الجملة بتلك الأوقات نحو : أصْبَحَ زَيْدٌ ذاكِراً ، أي كان ذاكراً في وقت الصبح ، وبمعنى دخل في الصباح.

وكذلك «ظَلَّ» و «باتَ» يدلّان على اقتران معنى الجملة بوقتها ، وبمعنى صار.

____________________________

(١) فتح : ٤.

(٢) يعنى : اسبهاى نجيب پسران أبى بكر بلندى دارند بر اسبهاى داغدار عربى ، شاهد در وقوع «كان» است زايدة در ميان جار ومجرور كه «على المسوّمة» باشد بر سبيل ندرت. (جامع الشواهد).

۶۳۲۱