أقول : وحقّ الخبر أن يكون نكرة لأنّه محكوم به ، والمحكوم به ينبغي أن يكون نكرة لأنّه إن كان معرفة كان معلوماً للمخاطب فلا يكون في الحكم فائدة ، وقد يجيئان يعني المبتدأ وخبره معرفتين نحو : الله إلٰهنا ومحمّد نبيّنا ، فالمقدّم من الاسمين في المثالين يكون مبتدأ والمؤخّر خبراً.
قال : والخبر على نوعين : مفرد نحو : زيد غلامك ، وجملة وهي على أربعة أضرب : فعليّة نحو : زيد ذهب أبوه ، واسميّة نحو : عمرو أخوه ذاهب ، وشرطيّة نحو : زيد إن تكرمه يكرمك ، وظرفيّة نحو : خالد أمامَكَ وبِشر من الكرام.
أقول : الخبر على نوعين :
الأوّل : مفرد أي غير جملة سواء كان مشتقّاً غير مضاف نحو : زيد ضارب ، أو مشتقّاً مضافاً نحو : زيد ضاربك ، أو كان جامداً غير مضاف نحو : زيد غلام ، أو كان جامداً مضافاً نحو : زيد غلامك.
والثاني جملة ، والجملة على أربعة أضرب :
فعليّة أي يكون جزؤها الأوّل فعلاً نحو : زيد ذهب أبوه ، فإنّ ذهب أبوه جملة فعليّة خبر لزيد.
واسميّة أي يكون جزؤها الأوّل اسماً نحو : عمرو أخوه ذاهب ، فإنّ أخوه ذاهب جملة اسميّة خبر لعمرو.
وشرطيّة أي يكون أوّلها حرف شرط نحو : زيدٌ إن تكرمه يكرمك ، فإنّ إن تكرمه يكرمك جملة شرطيّة خبر لزيد.
وظرفيّة أي
يكون أوّلها ظرفاً أو بمنزلة الظرف لفعل مقدّر نحو : خالدٌ أمامَكَ ، فإنّ أمامَكَ ظرف لفعل مقدّر وهو حصل ، والجملة خبر لخالد على سبيل الحقيقة وظرف على سبيل المجاز ، ونحو : بشر من الكرام ، فإنّ