الْقُرآنَ ، فإنّ عَلِمَ بمعنى عَرَفَ متعدٍّ إلى مفعول واحد وبالتشديد صار متعدّياً إلى اثنين ، وقد يكون متعدّياً إلى اثنين فيجعل متعدّياً إلى ثلاثة نحو : أعلمتُ زيداً عمراً فاضلاً ، فإنّ عَلِمَ المتعدّي إلى مفعولين قد صار بالهمزة متعدّياً إلى ثلاثة.

قال : المبني للمفعول هو فعل ما لم يسمّ فاعله. ويسند الى مفعول به إلّا إذا كان الثاني في باب علمت والثالث في باب أعلمت ، وإلى المصدر والظرفين نحو : ضُرِبَ زيدٌ ، ومُرّ بعَمْرو وسيرَ سَيْرٌ شديد ، وسير يومٌ كذا ، وسير فرسخان.

أقول : لمّا فرغ من الصنف الرابع والخامس شرع في الصنف السادس أعني المبنيّ للمفعول ، وهو فعل للمفعول أي فعل اُسند إلى مفعول به لم يسمّ فاعل ذلك المفعول وترك التسمية قد يكون للجهل بالفاعل أو لتعظيمه أو لتحقيره مع قصد الاختصار. وشرطه في الماضي أن يكسر ما قبل آخره ويضمّ أوّله فقط إن لم يكن فيه همزة ولا تاء ، ومع الثالث إن كان فيه همزة ، ومع الثاني إن كان فيه تاء ، وفي المضارع أن يضمّ أوّله ويفتح ما قبل الآخر لئلّا يلتبس بناؤه بغيره فإنّه لو لم يضمّ الأوّل في الماضي لم يحصل الفرق في باب علم ولو لم يكسر ما قبل الآخر لم يحصل الفرق في باب أكرم إذ يلتبس بالمتكلّم المبنيّ للمفعول من مضارعه فإنّه لا اعتماد على حركة الآخر لأنّها تزول في الوقف ولو لم يضمّ الثالث فيما أوّله الهمزة نحو : استخرج لالتبس بالأمر عند الوصل والوقف نحو : واستخرج ، ولو لم يضمّ الثاني فيما أوّله التاء نحو : تعلّم ، وتُعُوهِدَ لالتبس بمضارع باب التفعيل والمفاعلة ، ولو لم يضمّ الأوّل في المضارع لم يحصل الفرق في باب يعلم ، ولو لم يفتح ما قبل الآخر لم يحصل الفرق في باب

۶۳۲۱