المصنّف كقوله تعالى : «وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ» (١) وبنيت لاحتياجها إلى الجملة الّتي تضاف إليها.
و «متى» وهي إمّا للاستفهام نحو : متى القتال ؟ أو للشرط نحو : مَتى تَأتِني اُكرمك. وبنيت لتضمّنها معنى همزة الاستفهام أو إن الشرطيّة.
و «أيّان» وهي للاستفهام نحو قوله تعالى : «أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ» (٢) وبنيت لتضمّنها معنى همزة الاستفهام والجهات الستّ أعني قبل ، وبعد ، وفوق ، وتحت ، ويمين ، ويسار ، وما في معناها من نحو : قدّام ، وخلف ، ووراء ، وأعلى ، وأسفل ، وأمام ، وهي لا تخلو من أن تكون مضافة أو مقطُوعة عن الإضافة فإن كانت مُضافة كانت معربة إمّا منصوبة نحو : جئتك قبل زيد ، أو مجرورة نحو : جئتك من قبل زيد. وإن كانت مقطوعة عن الإضافة فلا تخلو من أن يكون المضاف إليه منويّاً أو منسيّاً فإن كان منسيّاً كانت معربة أيضاً كقول الشاعر :
فَسٰاغَ لِي الشراب وَكُنْتُ قَبْلاً |
|
أكٰادُ أغُصُّ بِالْمٰاء الفرٰاتِ (٣) |
وإن كان منويّاً كانت مبنيّة على الضمّ كقوله تعالى : «لِلَّـهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ» (٤) أي مِن قبل غلبة الفارس على الروم ، ومن بعد غلبة الروم على الفارس. فأمّا البناء فلاحتياجها إلى المضاف إليه المنويّ ، وأمّا الحركة فللفرق بين البناء اللازم والعارض ، وأمّا الضمّ فليخالف حركتها البنائيّة حركتها الإعرابيّة ، ومنه ما لم يذكره المصنّف وذلك نحو : الآن ،
____________________________
(١) الليل : ١. |
(٢) الذاريات : ١٢. |
(٣) يعنى : پس گوارا شد از براى من آب و حال آنكه بودم پيش از اين كه نزديك بود كه گلوگير شوم به آب خوش گوار ، شاهد در قبل است كه چون قطع شده از اضافه و در نيّت گرفته نشده مضاف اليه آن ، منصوب واقع شده است ، جامع الشواهد.
(٤) الروم : ٤.