[ نَصَرْتُما ] لمثنّاها [ نَصَرْتُنَّ ] لجمعها [ نَصَرْتُ ] للمتكلّم الواحد [ نَصَرْنا ] له مع غيره.
وزادوا تاءً في
نَصَرَتْ للدّلالة على التأنيث كما في الاسم نحو : ناصِرَة واختصّوا المتحرّكة بالإسم والسّاكنة بالفعل تعادلاً بينهما اذا الفعل أثقل كما تقدّم وحرّكوها في التثنية لإلتقاء السّاكنين وزادوا ألفاً وواواً علامةً للفاعل في الإثنين والجماعة وقد يحذف الواو في النّدرة كقوله : فَلو أنَّ الأطِبّاء كان حَوْلي وكان مع الأطِبّاءِ الشِّفاءُ وزادوا تاءً للمخاطب وتاءً للمخاطبة وتاء للمتكلّم وحرّكوها في الجميع خوفاً للّبس بتاء التّأنيث وضمّوها للمتكلّم لانّ الضّمّ أقوىٰ ، والمتكلّم مقدّم في الرّتبة لأنّه اعرف فأخذه وفتحوها للمخاطب إذ لم يكن الضّمّ للإلتباس بالمتكلّم والفتح راجح لخفّته والمذكّر مقدّم فأخذه فبقيت الكسرة للمخاطبة فَاُعْطِيَتْها لئلّا يلتبس بالمتكلّم والمخاطب ولانّ الياء يقع ضميرها في نحو : اِضْربي والكسرة اُخت الياء فتناسب إعطاؤها المخاطبة ولم يفرقوا بينهما في المثنّى لكن زادوا ميماً فرقاً بين المخاطبين وبين المغايبين وضمّوا ما قبلها لأنّ الميم شفويّة كالواو فيناسبها الضّمّ ووضعوا للمتكلّم مع غيره ضميراً آخر وهو «نا» كما في المنفصلات نحو : نَحْنُ ، فقالوا : فَعَلْنا وفرّقوا بين الجمع المذكّر الغايب ، وبين الجمع المؤنّث الغائبة باختصاص المذكّر بالواو والمؤنّث بالنّون دون العكس لأنّ الواو هنا أقوىٰ من النّون لأنّها من حروف المدّ واللّين وهي بالزّيادة أولى ، والمذكّر مقدّم على المؤنّث فأخذه ، وكذا فرّقوا بين الجمع المخاطب والمخاطبة باختصاص المذكّر بالميم لمناسبتها الواو والّتي هي علامة له في الغيبة واختصاص المؤنّث بالنّون كما في جمع الغائبة ، وشَدَّدوا النّون لأنّهم قالوا : نَصَرْتُنَّ
أصله نَصَرْتُمْنَ ، فادغمت الميم في النّون ادغاماً واجباً وكذا ضمّوا ما قبل