والتطويل. فألّفوا كتبا مفصّلة ومبسوطة في علم الاصول. منها : «هداية المسترشدين» للشيخ محمّد تقي الاصفهانيّ ، «قوانين الاصول» للمحقّق القمّي المتوفّى سنة ١٢٣١ ه‍ ، و «الفصول الغرويّة» للشيخ محمّد حسين الاصفهانيّ المتوفّى سنة ١٢٦١ ه‍ ، و «فرائد الأصول» للشيخ الأعظم الأنصاري المتوفّى سنة ١٢٨١ ه‍.

وشرع الدور الآخر من زمان العلّامة الاصولي المحقّق الشيخ محمّد كاظم الخراسانيّ ـ ستأتي نبذة من حياته لا حقا ـ ، فإنّه بادر إلى تنقيح الاصول وتحريرها عن الفضول ، ورتّبها على وجه أنيق ، وألّف كتاب «كفاية الاصول» الذي هو الآن بين يدي القارئ الكريم ، وصار هذا الكتاب من الكتب الاصولية المتداولة عند دارسي العلوم في الحوزات العلميّة وغيرها ، بل صار محطّ أنظار الأساتذة وأهل العلم والتحقيق.

وبعد انتهاء دور المحقّق الخراسانيّ انتقل الدور إلى تلامذته ، لا سيّما العلمين : ١ ـ المحقّق الشيخ محمّد حسين الأصفهانيّ ، المتوفّى سنة ١٣٦١ ه‍.

٢ ـ المحقّق الشيخ ضياء الدين العراقيّ ، المتوفي سنة ١٣٦١ ه‍.

فهؤلاء الأعلام قد انكبّوا على تهذيب علم الاصول وتعميقه ، فتخرّج من معهد بحثهم ومجلس درسهم كثير من العلماء والمجتهدين.

الفصل الثاني

حياة المحقّق الآخوند الخراسانيّ

١ ـ نسبه ومولده :

هو الشيخ محمّد كاظم ابن المولى حسين الهرويّ الخراسانيّ ، المعروف ب «الآخوند الخراسانيّ».

ولد الشيخ «الآخوند الخراسانيّ» عام ١٢٥٥ ه‍ في مدينة مشهد المقدّسة ،

۲۹۶۱