وفتح عينيه في أحضان عائلته ، دأبت على تربيته والقيام بشئونه ، خاصّة والده المحبّ للعلم والعلماء.
٢ ـ نشأته العلميّة :
أقبل الآخوند الخراسانيّ ـ وهو أصغر إخوته الأربعة ـ على دراسة العلوم الدينيّة وتحصيل المعارف الإسلاميّة وهو في الحادية عشرة من عمره. فابتدأ في دراسة المقدّمات بمشهد خراسان ثمّ توجّه إلى الحوزة العلميّة بالنجف الأشرف في شهر رجب من عام ١٢٧٧ه.
وخلال توجّهه إلى النجف مرّ على مدينة «سبزوار» فاغتنم الفرصة وحضر في مجلس درس الحكيم المتألّه والفيلسوف الإسلاميّ المولى هادي السبزواريّ رحمهالله ، إلّا أنّ هذا الحضور كان قصيرا. ثمّ توجّه بكلّ شوق إلى طهران ليسافر منها إلى النجف الأشرف. وبعد وصوله لطهران اضطرّ إلى البقاء فيها قريب من أربعة عشر شهرا ، وذلك لنفاد نفقته دون أن تشتاق نفسه إلى البقاء فيها. ولم يفوته طول مكثه في طهران الاستفادة من الحكيم المتألّه ميرزا أبو الحسن جلوه والمولى حسين الخوئيّ.
وفي أواخر سنة ١٢٧٨ ه توجّه إلى النجف الأشرف التي كانت مطمح نظره في بداية سفره من خراسان.
وبعد أن وصل النجف الأشرف حضر درس الشيخ الأعظم الأنصاريّ في الفقه والاصول ، واستفاد منه مدّة عامين حتّى توفّى الشيخ عام ١٢٨١ ه.
ثمّ تتلمذ على يد السيّد عليّ الشوشتريّ. ومنذ ذلك الوقت تتلمذ على الميرزا محمّد حسن المجدّد الشيرازي والعلّامة الشيخ راضي.
٣ ـ عطاؤه العلميّ :
وبعد ما تتلمذ على أيدي أكابر العلماء واستفاد من محضرهم غاية الاستفادة وأحاط بعلم الاصول والفقه إحاطة تامّة تربّع على كرسيّ التدريس ، فألقى