المفاهيم
الكلام في المفاهيم يقع في عدة جهات :
الجهة الأولى ـ في تعريف المفهوم اصطلاحاً وبيان ما هو المقصود منه في هذا البحث كي يتحدد موضوع البحث.
لا إشكال في إنَّ المفهوم يكون مدلولاً التزامياً للكلام في مقابل المدلول المطابقي ، ولكنه من الواضح انه ليس كلّ مدلول التزامي مفهوماً فمثلاً حرمة ضد الواجب تثبت بالدلالة الالتزامية لدليل الوجوب بناء على انَّ الأمر بالشيء يقتضي النهي عن ضده مع انه لا إشكال في انَّ دلالة الأمر على حرمة الضد لا تكون من المفاهيم ، وهكذا بطلان العبادة أو المعاملة يكون مدلولاً التزامياً للنهي عنها ـ بناء على الاعتراف به ـ مع انه ليس من المفاهيم ، وأيضاً وجوب المقدمة يكون مدلولاً التزامياً لدليل وجوب ذي المقدمة ـ بناء على القول بالملازمة بين الوجوبين ـ مع انَّ البحث عن وجوب المقدمة لا يدخل في بحث المفاهيم.
اذن لا بدَّ وأَنْ تكون هناك نكتة أُخرى إضافية مع وجودها يصبح المدلول الالتزامي مفهوماً ، فما هي تلك النكتة الإضافية؟ ، وفي مقام بيان هذه النكتة توجد وجوه عديدة :
الوجه الأول ـ ما ذكره المحقق النائيني ( قده ) على ما في تقريرات بحثه وحاصله :