هذا كلّه في الجواهر النوعيّة. والكلام في الأعراض نظير ما تقدّم في الجواهر ، وسيجيء تفصيل الكلام فيها (١).
فقد تبيّن ممّا تقدّم أنّ قوّة الشيء هي ثبوت مّا له لا يترتّب عليه بحسبه جميع آثار وجوده الفعليّ ، وأنّ الوجود ينقسم إلى ما بالفعل وما بالقوّة ، وأنّه ينقسم إلى ثابت وسيّال.
وتبيّن أنّ ما لوجوده قوّة فوجوده سيّال تدريجيّ وهناك حركة ، وأنّ ما ليس وجوده سيّالا تدريجيّا ـ أي كان ثابتا ـ فليس لوجوده قوّة ـ أي لا مادّة له ـ وأنّ ما له حركة فله مادّة وأنّ ما لا مادّة له فلا حركة له ، وأنّ للأعراض ـ بما أنّ وجوداتها لموضوعاتها ـ حركة بتبع حركة موضوعاتها ، على ما سيأتي من التفصيل (٢).
__________________
(١) في الفصل السابع والفصل الثامن من هذه المرحلة.
(٢) في الأمر الثاني من الامور المذكورة في الفصل الثامن من هذه المرحلة.