باق ما دامت الحركة ، ولازم ذلك تحقّق حركة من غير متحرّك».
ويمكن المناقشة فيما أوردوه من الوجوه :
أمّا فيما ذكروه في الفعل والانفعال والمتى فبجواز وقوع الحركة في الحركة على ما سنبيّنه إن شاء الله (١).
وأمّا الإضافة والجدة فإنّهما مقولتان نسبيّتان كالوضع ، وكونهما تابعين لأطرافهما في الحركة لا ينافي وقوعها فيهما حقيقة ، والاتّصاف بالتبع غير الاتّصاف بالعرض (٢).
وأمّا ما ذكروه في الجوهر فانتفاء الموضوع في الحركة الجوهريّة ممنوع ، بل الموضوع هو المادّة (٣) على ما تقدّم بيانه (٤) وسيجيء توضيحه إن شاء الله (٥).
__________________
(١) في الفصل الآتي.
(٢) فإنّ الاتّصاف بالتبع اتّصاف حقيقيّ ، والاتّصاف بالعرض اتّصاف مجازيّ.
(٣) قال بعض الأساتيذ من تلامذة المصنّف رحمهالله : «بل لزوم الموضوع في كلّ حركة ممنوع». راجع تعليقته على نهاية الحكمة : ٣٠٥ و ٣١٥ ـ ٣١٦.
(٤) راجع الفصل الثاني من هذه المرحلة.
(٥) في الفصل التاسع من هذه المرحلة.