النقطة الثانية

تكرر من الشيخ قدس‌سره في باب اصحاب الصادق عليه‌السلام انه حينما يذكر اسم راو يذكر بعده هذه الكلمة «اسند عنه».

وقد وقع الكلام في المراد من الكلمة المذكورة وفي كيفية قرائتها وهل تقرأ بصيغة المبني للمجهول، أي «اسند عنه» أو بصيغة المبني المعلوم، أي: «اسند عنه».

وقد ذكروا في هذا المجال وجوها متعددة نذكر بعضها: ـ

١ ـ المقصود ان الراوي المعين لم يرو عن الإمام عليه‌السلام مباشرة وانما يروي عن الإمام عليه‌السلام مع الواسطة، فالراوي المعين اسند عنه أي روى بواسطة السند والواسطة عن الإمام عليه‌السلام.

ويرده: ان التعبير المذكور ذكر في حق اشخاص رووا عن الإمام عليه‌السلام بالمباشرة كمحمد بن مسلم وجابر الجعفي وغيرهما.

٢ ـ المقصود ان الأعاظم قد رووا عنه مع اعتمادهم عليه. وعلى هذا يكون المناسب قرائتها بنحو المبني للمجهول، فاسند عنه أي روي عنه على وجه الاستناد والاعتماد.

ويرده: ان التفسير المذكور لا يستفاد من ظاهر الكلمة المتقدمة.

__________________

إلى كثرة اشغاله بالتأليف والتصنيف ... بحيث لو قسمت مدة حياته على تأليفاته لا يقع في مقابل كتابه هذا إلّا ساعات محدودة.

۳۴۷۱