النائيني قدس‌سرهما انه كان يقول في مجلس درسه «المناقشة في اسناد روايات الكافي حرفة العاجز» (١).

٥ ـ ان رجال سند الرواية إذا كانوا عدولا فهي حجة وإذا لم يكونوا عدولا فهي ليست حجة حتى لو كانوا ثقات. وهذا الرأي منسوب إلى صاحب المدارك، ولربما يظهر من بعض كلمات العلّامة الحلي أيضا.

٦ ـ ان رجال سند الرواية إذا كانوا ثقات فهي حجة حتى ولو لم يكونوا عدولا وإذا لم يكونوا ثقات فهي ليست حجة. وهذا الرأي هو المعروف بين المتأخرين من أعلامنا.

أجل هناك اختلاف بين أصحاب هذا الرأي في ان رجال سند الرواية إذا لم يكونوا ثقات بيد ان المشهور قد عمل بها فهل عملهم بها يجبر ضعفها السندي أو لا؟

والمعروف بين الأعلام في الفترة المتقدمة على عصر السيد الخوئي هو التسليم بكبرى الانجبار بينما صار المعروف من عصره انكار ذلك.

تحقيق ما هو الصحيح

وقد تكفل مبحث حجية الخبر من علم الاصول تحقيق حال هذه الأقوال وبيان ما هو الصحيح منها بعد استعراض ادلتها.

__________________

(١) معجم رجال الحديث ١: ٨٧.

۳۴۷۱