طريقة الشيخ

١ ـ ان طريقة الشيخ في نقل الحديث في هذين الكتابين مختلفة، فتارة ينقل تمام السند واخرى ينقل بعض السند، وليس الطابع الغالب عليه نقل تمام السند كما هو في الكافي ولا نقل بعض السند كما هو الحال في الفقيه.

ومن هنا احتاج إلى تأليف المشيخة لتسجيل طرقه إلى من ينقل عنهم الأحاديث لتخرج بذلك من الارسال إلى الاسناد.

والمشيخة المذكورة آخر التهذيب متطابقة غالبا مع مشيخة الاستبصار.

صحة جميع أحاديث الكتابين

٢ ـ ذهب بعض إلى صحة جميع أحاديث التهذيبين. ويمكن توجيه ذلك باحد بيانين: ـ

أ ـ التمسك بما حكي عن الفيض الكاشاني في الوافي عن عدة الاصول للشيخ من انه قال: «ان ما اورده في كتابي الأخبار انما آخذه من الاصول المعتمد عليها». ومع أخذ الأخبار من الكتب المعتمد عليها لا حاجة إلى وجود طريق صحيح بين الشيخ وصاحب الكتاب.

ويرد ذلك: ان العبارة المذكورة لم يتضح ثبوتها في العدة. وعلى تقدير التسليم بثبوتها فيمكن ان يجاب بان كون الأصل معتمدا عليه لا يعني الاعتماد على جميع احاديثه بدون استثناء وانما يعني ان ذلك هو الطابع العام عليه.

ومما يؤكد ان هذا هو المقصود مناقشة الشيخ نفسه في سند مجموعة من

۳۴۷۱