إليه ابتكار ذلك وهو العلّامة الحلي.

وسبب انكار الاخباريين لهذا التقسيم: ان جميع اخبار الكتب الأربعة صحيحة ويجب العمل بها بنظرهم. وقد قام الحرّ العاملي في وسائله بتجميع القرائن على ذلك ـ أي صحة جميع ما في الكتب الأربعة ـ فكانت ٢٢ قرينة (١).

قال قدس‌سره: «ويظهر من ذلك ضعف الاصطلاح الجديد على تقسيم الحديث الى صحيح وحسن وموثق وضعيف الذي تجدد في زمن العلّامة وشيخه أحمد ابن طاووس».

ويأتي ان شاء الله التعليق بشكل مختصر على هذه الدعوى في الفصل الثالث.

وهناك عدة ابحاث ترتبط بالأقسام الأربعة للخبر نذكرها ضمن نقاط.

الشهرة على خلاف الخبر الصحيح

١ ـ إذا كان الخبر صحيح السند فالمعروف حجيته. إلّا انه وقع الكلام في ان الشهرة الفتوائية إذا كانت على خلاف الخبر الصحيح فهل ذلك يسقطه عن الحجية أو لا؟

المعروف سقوطه عن الاعتبار إلّا ان السيد الخوئي اختار عدم السقوط بعد ان كان يوافق المشهور في السقوط (٢).

ويمكن توجيه السقوط بان الطبقة المتقدمة من أعلامنا إذا اعرضوا عن

__________________

(١) راجع الفائدة التاسعة من الفوائد المذكورة في آخر الوسائل.

(٢) مصباح الاصول ٢: ٢٠٣.

۳۴۷۱