يقرأون كتاب الكافي على أبي الحسين أحمد بن أحمد الكوفي الكاتب حدثكم محمد بن يعقوب الكليني ورأيت أبا الحسن العقرائي يرويه عنه.

ومجموع أحاديث الكافي على ما قيل يزيد على مجموع أحاديث الصحاح الستة للعامة، فان مجموع أحاديث الكافي ١٦١٩٩ حديثا بينما مجموع أحاديث الصحاح ٩٤٨٣ حديثا.

ومن هنا تتجلى لنا عظمة الكتاب المذكور ومدى الأتعاب التي بذلها مؤلفه. جزاه الله على تلك الجهود خير ما يجزي به عباده الصالحين.

نقاط أربع

هناك عدة أبحاث ترتبط بكتاب الكافي نختار أربعة منها.

طريقة الكليني

١ ـ ان بعض اصحاب الأئمة عليهم‌السلام سجل الأحاديث التي سمعها منهم عليهم‌السلام في كراريس بلغ عددها ٤٠٠ كراسا سميت بعد ذلك بالاصول الأربعمائة.

وقد عمد الكليني والصدوق والطوسي إلى تلك الاصول وبوبوها إلى أبواب معينة ووضعوا كل حديث في بابه المناسب. وبذلوا في هذا المجال جهودا لا تثمن. وبرزت نتيجة لتلك الجهود الكتب الأربعة المتداولة بايدينا اليوم. وهي الكافي ومن لا يحضره الفقيه والتهذيب والاستبصار.

وقد سهّل علينا هؤلاء الأعلام وعبّدوا لنا طريق الاجتهاد والاستنباط، فالفقيه إذا اراد استنباط حكم ورام التعرف على وجود حديث يرتبط به راجع

۳۴۷۱