وقد قيل ان رجال الكشي الأصلي ـ المسمى بمعرفة الرجال ـ غير ما هو المتداول في الأيدي اليوم فان الكتاب الأصلي كان يشتمل على كثير من الأخطاء وعمد إليه الشيخ الطوسي وهذّبه من تلك الأغلاط، ولذلك يعرف الكتاب المتداول اليوم باختيار معرفة الرجال، أي ما اختاره الشيخ الطوسي من كتاب معرفة الرجال.

ويمكن ان يقال في حق هذا الكتاب: انه حيث لا يتصدى عادة لتوثيق الرواة وتضعيفهم بل يذكر الروايات المرتبطة بشأنهم لا يأتي في درجة رجال النجاشي أو فهرست الشيخ بل يأتي في مرحلة متأخرة عنهما.

٢، ٣ ـ رجال الشيخ وفهرسته

للشيخ الطوسي قدس‌سره كتابان في هذا المجال.

أ ـ كتابه الرجالي المعروف برجال الشيخ الطوسي. وفي هذا الكتاب لا يتصدى عادة لتوثيق الرواة أو تضعيفهم، ولئن حصل ذلك منه احيانا فهو نادر. وانما قام فيه بذكر أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله واصحاب كل امام من ائمة أهل البيت عليهم‌السلام ؛ فهو يذكر أولا اسماء أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام ثم أصحاب بقية الأئمة عليهم‌السلام. وفي النهاية ذكر فهرستا باسماء من لم يرو عنهم عليهم‌السلام.

وعلى هذا تظهر فائدة الكتاب المذكور في التعرف على طبقة الراوي وانه يعيش في أي مرحلة زمنية ومن اصحاب أي امام.

وهناك ظاهرتان ترتبطان بالكتاب المذكور.

الأولى: انه يذكر اسماء بعض الرواة مرتين، فالقاسم بن محمد الجوهري

۳۴۷۱