الباقر عليه‌السلام ومن بعده من الأئمة عليهم‌السلام طبق الحروف الهجائية.

ولم يلتزم قدس‌سره في المقدمة بالاشارة إلى وثاقة الشخص وضعفه ولكنه في اثناء الكتاب أخذ يذكر ذلك ولم يهمله إلّا نادرا.

ويعدّ هذا الكتاب من أهم وارجح ما كتب في هذا الفن. بل قيل انه عند المعارضة بين كلام الشيخ والنجاشي في توثيق شخص وتضعيفه يقدّم كلام النجاشي.

والوجه في ارجحية هذا الكتاب تتجلى لمن يلقي نظرة عليه، فان الملاحظ للكتاب المذكور يجد فيه الشيء الكثير من الدقة والاطلاع الواسع بالانساب واخبار القبائل فتجده حينما يذكر بعض الاشخاص يذكر أولاده واخوانه واجداده واحوالهم حتى كأنه واحد منهم.

وكيف لا يكون كذلك وأكثر الرواة من الكوفة ونواحيها والنجاشي كوفي ومن وجوه أهلها ومن بيت معروف فيها.

هذا مضافا إلى ما تقدم من تشعب علوم الشيخ وكثرة تأليفاته وتراكم اشغاله بخلاف النجاشي فهو اشبه بصاحب الاختصاص في حقل معين.

لماذا التأليف الثاني

يبقى ما الداعي للنجاشي إلى تأليف كتابه بعد ما فرض ان الشيخ قد قام بمهمة ذكر اصحاب الكتب والمصنفات في كتابه المعروف بالفهرست؟ ان الفهرست وكتاب الرجال للشيخ الطوسي اسبق تأليفا من رجال النجاشي بدليل ان

۳۴۷۱