هذا من جهة. ومن جهة اخرى نرى انه وثّق اشخاصا لا يحتاجون إلى توثيق كالشيخ الكليني وابن أبي عمير.
على ان وضوح حال الشخص وكونه ثقة عطيما لا يحصل إلّا من جهة ذكر الشيخ والنجاشي وغيرهما له باحسان وانه ثقة جليل، ومعه فكيف يقال ان عدم ذكر الشيخ لشخص لعله من جهة وضوح جلالته.
مصطلح الجماعة
ثم ان الشيخ حينما يذكر اسم شخص وان له كتابا يذكر غالبا طريقه إلى الكتاب. وحين ذكره للطريق يقول في بعض الأحيان: اخبرنا بالكتاب جماعة من اصحابنا عن فلان عن ...
ولربما يستشكل في صحة الطريق المذكور من جهة عدم تعيين المقصود من الجماعة.
ولكن يرده ان أكثر من ينقل عنه الشيخ ويروي عنه كتب الأصحاب هو الشيخ المفيد والحسين بن عبيد الله الغضائري وأحمد بن عبدون وغيرهم، وهم معروفون بالوثاقة. ومعه فحينما يقول اخبرنا جماعة من اصحابنا عن فلان عن فلان ... فسوف يحصل الجزم بان أحد أفراد الجماعة هو أحد الثقات المتقدم ذكرهم الذين يروي عنهم كثيرا في بقية الموارد ويصرّح باسمائهم.
هذا مضافا إلى انه يصرح في موارد متعددة بانه اخبرني جماعة منهم المفيد والحسين بن عبيد الله الغضائري وابن عبدون، ومعه فلا يبقى للاشكال أي مجال.