٣ ـ مشايخ النجاشي

اختار جمع من الأعلام وثاقة جميع مشايخ النجاشي لما يظهر منه في ترجمة غير واحد من التزامه بعدم الرواية عن غير الثقة.

ففي ترجمة الجوهري ذكر: «رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي ولوالدي وسمعت منه شيئا كثيرا ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شيئا وتجنبته ...».

وفي ترجمة ابن البهلول يقول: «وكان في أول امره ثبتا ثم خلط ورأيت جلّ اصحابنا يغمزونه ويضعفونه ... ورأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيرا ثم توقفت عن الرواية عنه إلّا بواسطة بيني وبينه».

وإذا قيل: ما فائدة ثبوت وثاقة مشايخ النجاشي بعد عدم وجود كتاب روائي له.

كان الجواب: ان الفائدة تظهر بلحاظ روايات التهذيب والاستبصار فان الشيخ الطوسي ذكر ان جملة من اصول الاصحاب قد وصلته بواسطة أحمد بن عبدون أو ابن أبي جيد، وهذان لم يرد في حقهما توثيق خاص بيد انهما من مشايخ النجاشي فبناء على ثبوت وثاقة مشايخ النجاشي تثبت وثاقتهما وتكون الروايات الواصلة بتوسطهما حجة.

٤ ـ وقوع بني فضال في السند

بنو فضال ـ وهم الحسن بن علي بن فضّال، وأحمد بن الحسن بن علي ابن فضّال، وعلي بن الحسن بن علي بن فضّال ـ جماعة من الفطحية.

والفطحية فرقة تقول بإمامة عبد الله الأفطح ابن الإمام الصادق عليه‌السلام.

۳۴۷۱