يسمى كل واحد منهما بالقاسم بن محمد الجوهري احدهما يروي عن الأئمة عليهم‌السلام والآخر لا يروي عنهم.

وهذا الوجه بعيد لان من النادر اتفاق شخصين في اسمهما واسم ابيهما ولقبهما. وإذا امكن تحقق هذا مرة أو مرتين فمن البعيد تحققه مرات متعددة.

وباتضاح بطلان هذه الوجوه نقول: ان من القريب ان يكون صدور مثل هذا من الشيخ من باب الغفلة والاشتباه فان باب الرجال يساعد على ذلك لكثرة الأسماء وتشابهها.

هذا مضافا إلى سعة دائرة اعمال الشيخ قدس‌سره، فهو المرجع للشيعة في وقته، وهو الاستاذ الأعظم الذي يلقي محاضراته كل يوم على تلاميذه، وهو المؤلف لموسوعات كبيرة يحتاج تأليف كل واحد منها إلى لجنة كبيرة فانظر إلى التهذيب تارة وإلى الاستبصار اخرى وإلى النهاية والمبسوط والتبيان والفهرست ورجاله والعدة في الاصول والخلاف وتلخيص الشافي و ...

ان مثل هذا الشخص إذا افترضنا وقوع ذلك المقدار من الاشتباه منه فهو قليل في حقه (١).

__________________

(١) بعد كتابة هذا الموضوع عثرنا على كلام للسيد البروجردي قدس‌سره في تقرير درسه الفقهي المسمى بنهاية التقرير ج ٢ ص ٢٧٠ يقول فيه: الظاهر ان رجال الشيخ كان بصورة المسودة وكان غرض الشيخ الرجوع اليه ثانيا لتنظيمه وترتيبه وتوضيح حال بعض المذكورين فيه كما يشهد لذلك اقتصاره في بعض الرواة على مجرد ذكر اسمه واسم ابيه من دون تعرض لبيان حاله من حيث الوثاقة وغيرها، وكذا ذكر بعض الرواة مكررا ... ان كل ذلك مستند

۳۴۷۱