الخبر المضمر
٦ ـ الخبر المضمر هو الخبر الذي لا يذكر فيه الشخص المسؤول وانه الإمام عليهالسلام أو غيره، كما هو الحال في صحيحة زرارة التي رواها الشيخ الطوسي في التهذيب بسنده إلى الحسين بن سعيد عن حماد عن حريز عن زرارة قال قلت له الرجل ينام وهو على وضوء اتوجب الخفقة والخفقتان عليه الوضوء فقال ... (١).
ان زرارة لم يقل قلت للإمام الصادق عليهالسلام مثلا وانما قال قلت له، أي ذكر الضمير الذي يحتمل رجوعه إلى الإمام عليهالسلام وإلى غيره. ومن هنا قد يحكم بعدم حجية الروايات المضمرة لعدم الجزم بكون الشخص المسؤول هو الإمام عليهالسلام.
وفي مقابل هذا يوجد رأيان: ـ
أحدهما: يقول بحجية جميع المضمرات بدعوى ان منشأ الاضمار وسبب حصول هذه الظاهرة هو ان الراوي كان يسأل الإمام عليهالسلام بعدة اسئلة أحيانا، وعند ما يريد نقل تلك الأسئلة يصرح في البداية باسم الإمام عليهالسلام ويقول سألت الصادق عليهالسلام عن كذا فاجاب بكذا، وسألته عن كذا فاجاب بكذا، وسألته عن ...
انه في صدر النقل صرح باسم الإمام عليهالسلام وبعد ذلك اكتفى بارجاع الضمير إليه بلا حاجة إلى التصريح باسمه. وبعد ذلك وبسبب تقطيع الأحاديث ذكرت كل فقرة في الباب الحديثي المناسب لها كما هي ومن دون تصريح باسم الشخص المسؤول وانه الإمام عليهالسلام.
__________________
(١) وسائل الشيعة باب ١ من أبواب نواقض الوضوء ح ١.