يعمل به كما هي قائمة على العمل بالخبر الواصل بنقل الإمامي العادل. وحيث ان هذه السيرة لم يردع عنها فنستكشف امضائها من قبل الشارع (١).

ويأتي التعليق على ذلك ان شاء الله تعالى في القسم الثاني.

الخبر الضعيف

٥ ـ المعروف بين المتأخرين عدم حجية الخبر الضعيف بيد ان هناك تساؤلا يقول ان الخبر الضعيف هل يمكن ان يرتقي إلى مستوى الحجية عند موافقة الشهرة الفتوائية له، فضعف السند هل يمكن ان ينجبر بشهرة الفتوى على وفقه؟

المعروف انجباره بذلك لأن موافقة الشهرة للخبر نحو تبين عنه، وهو مما يكفي لثبوت الحجية له لأن آية النبأ لم تنف الحجية عن خبر الفاسق بشكل مطلق بل اوجبت التبين عنه، فمع التبين عنه واتضاح صدقه يجب العمل به، وموافقة الشهرة الفتوائية له توجب اتضاح صدقه.

هذا مضافا إلى ان عمل المشهور بالخبر يكشف عن توثيقهم لرواته وإلّا لم يعملوا به بل ان عمل المشهور من المتقدمين برواية يوجب الاطمئنان بصدورها.

إلّا ان المشكلة تبقى في كيفية الاحراز، فكتب المتقدمين الاستدلالية ليست بايدينا حتى نعرف استنادهم في فتواهم إلى الرواية وعملهم بها، ولعله هناك مجرد موافقة بين فتوى المشهور والرواية من دون استنادهم إليها.

__________________

(١) مصباح الاصول ٢: ٢٠٠.

۳۴۷۱