نظرات في التهذيبين

التهذيب والاستبصار كتابان للشيخ الطوسي قدس‌سره.

اما تهذيب الأحكام فهو كتاب الّفه كشرح لكتاب استاذه الشيخ المفيد المسمى بالمقنعة.

واما الاستبصار فقد الّفه بسبب تعيير جماعة من المخالفين لنا باختلاف احاديث كتبنا وتعارضها فالّف الكتاب المذكور كمحاولة لدفع التعارض الذي يبدو بين الاخبار.

وقد جاءت طريقة الشيخ في هذين الكتابين مختلفة عن طريقة الشيخ الكليني في الكافي، فالكليني يذكر عادة تمام سند الرواية ولا يحذف قسما منه، وهذا بخلاف الشيخ فانه نادرا ما يذكر تمام السند، وعادة ما يبتدئ السند باسم صاحب الاصل الذي ينقل الحديث عنه. فإذا كان الحديث قد اخذه من اصل عمار بن موسى الساباطي يبتدأ السند بعمار ويقول هكذا: عمار بن موسى عن ...

اما سنده إلى عمار نفسه فلا يذكره عند نقله للحديث وإنما يذكره في المشيخة (١)، فانه الّف كراسا اردفه بآخر التهذيب والاستبصار ذكر فيه طرقه إلى أصحاب الاصول التي نقل الأحاديث منها وسماه بالمشيخة.

__________________

(١) المشيخة جمع شيخ.

۳۴۷۱