وقد اختلفت الأجوبة عن هذا التساؤل. ونحن نذكر بعضها: ـ

الآراء في مسألة حجية الخبر

١ ـ ان الرواية إذا كانت متواترة أو محفوفة بقرينة قطعية جاز العمل بها وإلّا فلا. وهذا الرأي منسوب إلى السيد المرتضى وجماعة آخرين.

٢ ـ ان الرواية إذا كان قد عمل بها المشهور فهي حجة حتى ولو كانت ضعيفة السند يرويها غير الثقات، وإذا لم يعمل بها المشهور فهي ليست حجة حتى ولو كانت صحيحة السند يرويها الثقات. وهذا الرأي منسوب إلى المحقق الحلي.

٣ ـ ان الرواية إذا كانت موجودة في الكتب الأربعة (١) أخذ بها بلا تأمل في سندها باعتبار ان جميع ما في الكتب الأربعة قطعي الصدور عن الأئمة عليهم‌السلام. وهذا الرأي منسوب إلى بعض الاخباريين.

٤ ـ ان الرواية إذا كانت موجودة في الكتب الأربعة اخذ بها بلا تأمل في سندها لا لأن جميع ما في الكتب الأربعة مقطوع الصدور بل لأن جميع ما فيها معتبر ومقطوع الحجية. ولعل هذا الرأي هو المعروف بين الاخباريين، بل ولربما يظهر اختياره من بعض الاصوليين، فالسيد الخوئي ينقل عن إستاذه الشيخ

__________________

(١) أي الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني والاستبصار وتهذيب الأحكام لمحمد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي وكتاب من لا يحضره الفقيه لمحمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي.

۳۴۷۱