معهودا إلّا الإمام عليه‌السلام فانه المعهود في الأوساط الشيعية بتوجيه الأسئلة اليه.

وبذلك يثبت كون المسؤول هو الإمام عليه‌السلام بدون حاجة إلى تفصيل.

وإذا قال قائل لعل هناك شخصا غير الإمام عليه‌السلام كان معهودا بين الطرفين اعتمدا على عهده في ذكر الضمير ولا يتعين كون المعهود هو الإمام عليه‌السلام.

كان جوابنا ان المضمر كسماعة مثلا حيث انه لم يحتكر الرواية على نفسه بل حدّث بها غيره أو سجّلها في كتابه فذلك يدل انه اراد نقلها لجميع الأجيال، وحيث لا يوجد شخص تعهده الأجيال جميعا إلّا الإمام عليه‌السلام فيثبت بذلك كون الضمير راجعا إلى الإمام عليه‌السلام.

منشأ الاضمار

قد يقال ان التعرف على منشأ الاضمار يساعد على الحكم بحجية جميع المضمرات بدون تفصيل.

والمنشأ ان الاصحاب كانوا يسألون احيانا الأئمة عليهم‌السلام اسئله متعددة وفي مجالات مختلفة. وحينما ارادوا نقل تلك الاسئلة والأجوبة بعد ذلك اكتفوا بذكر الإمام عليه‌السلام في صدر الاسئلة وارجاع الضمير إليه بعد ذلك، فزرارة مثلا يقول: سألت الإمام الصادق عليه‌السلام عن حكم الشك في الصلاة فقال كذا وسألته عن حكم العصير فقال كذا وسألته عن حكم الفقاع ...

وبعد ذلك وبمرور الزمن بوبت الأحاديث وذكرت كل فقرة في الباب المناسب لها، فعقد باب للفقاع مثلا وذكر تحته: روى زرارة سألته عن حكم الفقاع

۳۴۷۱