وقال ص ٥٥٦: «اجمع اصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم واقروا لهم بالفقه والعلم. وهم ستة نفر اخر دون الستة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام منهم: يونس بن عبد الرحمن وصفوان بن يحيى بياع السابري ومحمد بن أبي عمير وعبد الله بن المغيرة والحسن بن محبوب وأحمد بن محمد بن أبي نصر».
وقد اختلف فهم الأعلام لهذه العبائر فقيل متى ما وقع واحد من هؤلاء اثناء السند فاذا كان الطريق من الشيخ الطوسي ـ الذي يروي لنا الحديث مثلا ـ إليه معتبرا فلا تضر جهالة الوسائط بينه وبين الإمام عليهالسلام.
ونسب هذا الرأي إلى الشهيد الثاني والشيخ المجلسي والبهائي وغيرهم.
وذهب صاحب الوسائل (١) إلى أكثر من ذلك فقال: ان الوسائط المذكورة كما لا تضر جهالتها كذلك لا يضر تضعيفها.
والصحيح ان غاية ما يستفاد من العبائر السابقة الاجماع على جلالة المذكورين وحسن حالهم، وكأنه يراد ان يقال انه متى ما وقع أحد هؤلاء في السند فالرواية من ناحيته لا خلل فيها، واما من قبله أو بعده فلا نظر إليه.
٥ ـ وقوع بني فضال في السند
بنو فضال ـ وهم الحسن بن علي بن فضال وأحمد بن الحسن بن علي بن فضال وعلي بن الحسن بن علي بن فضال ـ جماعة من الفطحية.
__________________
(١) الوسائل ٢٠: ٨٠ ـ ٨١ من الطبع القديم.