الموارد ذكر اسم شخص واحد مرتين، مرة في باب من روى عن الإمام الصادق عليه‌السلام مثلا واخرى في باب من لم يرو عنهم، كما هو الحال في القاسم بن محمد الجوهري وفضالة بن أيوب ومحمد بن عيسى العبيدي و ...

والتهافت في ذلك واضح فان الشخص الواحد إذا كان قد ادرك أحد الأئمة عليهم‌السلام وروى عنهم فالمناسب ذكره في الباب الأول فقط وعدم تكرار اسمه في باب من لم يرو عنهم، وإذا لم يدرك أحد الأئمة عليهم‌السلام فالمناسب ذكره في الباب الثاني فقط، فذكره على هذا في البابين يلزم منه التهافت وكون الشخص الواحد راويا عنهم عليهم‌السلام وعدم كونه راويا عنهم.

وقد ذكرت لدفع الاشكال المذكور وجوه: ـ

١ ـ ان المقصود من ذكر الشخص في اصحاب أحد الأئمة عليهم‌السلام الإشارة إلى كونه معاصرا لهم سواء كان قد روى عنهم أم لا. انه بناء على هذا يصح ذكر الشخص الواحد في كلا البابين، فيذكر في باب اصحاب الأئمة عليهم‌السلام من باب انه من اصحابهم ومعاصريهم وان لم يرو عنهم، ويذكر في الباب الثاني من باب انه وان كان معاصرا لهم عليهم‌السلام إلّا انه لم يرو عنهم.

ويرده:

أولا: ان ما ذكر خلاف ما صرّح به الشيخ نفسه في المقدمة حيث قال اني اذكر اولا اسماء من روى عن احد الأئمة عليهم‌السلام واذكر ثانيا اسماء من لم يرو عنهم، ولم يقل اني اذكر أولا اسماء من كان من اصحابهم وان لم يرو عنهم.

۳۴۷۱