وقد تقدمت الاشارة إلى هذا الرأي فيما سبق (١).

ويرده:

أولا: ان ما ذكر يتم على تقدير افتراض ان كل من ابتدأ الصدوق السند باسمه فقد اخذ الحديث من كتابه، وهذا غير ثابت، فانه لم يصرح في مقدمة كتابه أو في المشيخة بذلك.

أجل الشيخ الطوسي صرح بذلك في مقدمة مشيخة التهذيبين دون الصدوق.

ومما يؤكد عدم التزام الصدوق بذلك ذكره في المشيخة طريقا إلى إبراهيم ابن سفيان واسماعيل بن عيسى وانس بن محمد وجعفر بن القاسم وغيرهم والحال عدم وجود كتب لهم بقرينة عدم ذكر النجاشي والشيخ لهما في فهرستهما الموضوع لاستعراض اصحاب الكتب.

بل ان الصدوق ذكر طريقا له إلى اسماء بنت عميس والحال ان من البعيد وجود كتاب لها.

واكثر من هذا قد يذكر الصدوق في المشيخة طريقا إلى رواية معينة خاصة كالرواية التي تنقل مجئ نفر من اليهود إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ان قلت: إذا لم يكن من ابتدأ به الصدوق السند له كتاب فكيف قال جميع ما

__________________

(١) وقد قيل ان من جملة من يختار الرأي المذكور السيد البروجردي قدس‌سره.

۳۴۷۱