ولعل اقواها هو الوجه الأول الذي يرجع محصله إلى ان اصحاب الأئمة عليهم‌السلام قد بذلوا جهودا واسعة في ضبط الأحاديث والحفاظ عليها إلى زمن المحمدين الثلاثة، وقام المحمدون بدورهم بتدوين تلك الأحاديث واخراجها ضمن كتب جديدة باسم الكافي ومن لا يحضره الفقيه والتهذيب والاستبصار.

وهذا الاهتمام الأكيد يوّلد بحسب العادة العلم بصدور الأحاديث المودعة في تلك الكتب.

وهناك عدة شواهد يمكن تقديمها لاثبات الاهتمام المذكور تأتي في القسم الثاني من الكتاب ان شاء الله تعالى.

ونحن نرفض دعوى صحة جميع أحاديث الكتب الأربعة أشد الرفض لوجوه متعددة نذكر منها: ـ

١ ـ ان الاهتمام الأكيد من قبل الأصحاب باحاديث أهل البيت عليهم‌السلام لا يولّد اليقين بصحة جميع الأحاديث التي نقلوها بل اقصى ما يوجبه هو العلم بان جميعها ليس باطلا إذ الاهتمام الأكيد لا يتلائم وبطلانها جميعا.

٢ ـ ان اصحاب الكتب الأربعة انفسهم لا قطع لهم بصحة جميع الأحاديث المودعة فيها فكيف يتوقع منّا القطع بذلك.

والذي يدل على عدم حصول القطع لهم ان الشيخ الطوسي قدس‌سره يناقش في بعض الأحاديث التي سجلها في كتابيه. وقد قمنا باستعرض بعض الشواهد في القسم الثاني من الكتاب.

٣ ـ انه بناء على قطعية جميع ما في الكتب الأربعة لا تبقى حاجة لتسجيل

۳۴۷۱