عظيمة عليه وصار مزارا مشهورا.

* * *

وكتاب الكافي مركب من ثلاثة أقسام: كتاب الروضة والاصول والفروع.

اما كتاب الروضة فقد طبع في حزء واحد. ويتضمن بعض خطب الأئمة عليهم‌السلام ومواعظهم وبعض القضايا التاريخية المرتبطة بهم وبغيرهم.

وقد ذكر البعض (١) ان الكليني لما أكمل كتابه وأتمّ ردّ موارده إلى فصولها بقيت زيادات كثيرة من خطب أهل البيت ورسائل الأئمة عليهم‌السلام وآداب الصالحين وطرائف الحكم مما لا ينبغي تركه فألّف كتابا يجمع ذلك وسماه بالروضة، لأن الروضة منبت أنواع التمر.

وهناك كلام في ان كتاب الروضة من تأليف الكليني أو لا، فقد ذهب البعض إلى انه من تأليف ابن ادريس.

وقد نقل الشيخ النورى في مستدركه (٢) عن رياض العلماء عن المولى خليل القزويني انه كان يرى ذلك، أي ان الروضة هي من تأليف ابن ادريس. وربما نسب ذلك إلى الشهيد الثاني.

وردّ الشيخ النوري ذلك بعد تصريح الأعلام بكونها من تأليف الكليني باتحاد سياق الروضة وسائر كتب الكافي.

__________________

(١) وهو الدكتور حسين علي محفوظ في كلمة له مذكورة في مقدمة الكافي.

(٢) راجع ٣: ٥٤٦.

۳۴۷۱