والشيخ الأعظم في الرسائل في مبحث حجية الخبر نقل قسما وافرا من تلك الشواهد فراجع.

ان الوجه المهم من تلك الوجوه المتكثرة التي ذكرها الحرّ العاملي هو هذا الوجه وإلّا فبقية الوجوه قد تكون واضحة التأمل.

وعلى سبيل المثال يقول في الوجه الثالث: ان مقتضى الحكمة الربانية وشفقة أهل البيت عليهم‌السلام بالشيعة تمهيد اصول معتمدة لهم يعملون بها زمن الغيبة، وليست هي إلّا المصادر التي اعتمد عليها وجمع منها كتاب وسائله.

ومن قبيل ما ذكره في الوجه السابع من ان احاديث كتابه إذا لم تكن صحيحة يلزم وقوع الشيعة في الضلال إلى يوم القيامة، والعادة قاضية ببطلان ذلك، وائمة أهل البيت عليهم‌السلام لا يرضون بذلك.

ومن قبيل ما ذكره في الوجه الثاني عشر من ان التقسيم الرباعي للحديث مأخوذ من كتب العامة، وقد امرنا باجتناب طريقتهم.

ومن قبيل ما ذكره في الوجه السادس عشر من ان التقسيم الرباعي مستحدث من قبل العلّامة وابن طاووس، وهو لا يعدو الاجتهاد والظن، وقد امرنا باجتناب الظن. وقد ورد عنهم عليهم‌السلام: شرّ الامور محدثاتها وعليكم بالتلاد.

هذا بالنسبة إلى صاحب الوسائل.

واما بالنسبة إلى غيره فاضاف السيد بحر العلوم وجماعة آخرون دعوى اخرى وهي ان الاصول الحديثية التي نقل منها المحمدون الثلاثة أحاديث

۳۴۷۱