وقد ذكر هذا الشيخ الجليل لكتابه مقدمة صغيرة ذكر ضمنها العبارة التالية: «وقد علمنا بانا لا نحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعنى ولا في غيره لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من اصحابنا رحمهم‌الله برحمته ولا اخرجت فيه حديثا روي عن الشذاذ من الرجال ...» (١).

وقد استفاد الشيخ النوري في كتابه مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٥٢٢ ان ابن قولويه يقصد توثيق خصوص من يروي عنه بالمباشرة. وقد بلغوا بعد الاستقراء ٣١ شيخا.

وفهم صاحب الوسائل منها كونه بصدد توثيق جميع مشايخه (٢).

وممن اختار ذلك أيضا السيد الخوئي على ما في المعجم ج ١ ص ٥٠ حيث ذهب إلى ان كل من ورد في اسانيد كامل الزيارة فهو ثقة إلّا إذا عورض بتضعيف من قبل آخرين طبقا للضابط الكلي في كل توثيق حيث يؤخذ به بشرط عدم المعارضة بتضعيف.

وبناء على هذا الرأي سوف تثبت وثاقة ٣٨٨ راويا على ما قيل (٣).

__________________

(١) كامل الزيارة: ص ٤. والمقصود من العبارة المذكورة: انا لا نحيط بجميع ما روي عن أهل البيت عليهم‌السلام في مجال الزيارات ولا في المجالات الاخرى، ولكننا نذكر خصوص ما وصلنا من الرواة الثقات ولم اذكر الأحاديث المروية عن الرجال الشواذ.

(٢) وسائل الشيعة: ج ٢٠ الفائدة ٦.

(٣) ونلفت النظر إلى ان السيد الخوئي قدس‌سره كان في بداية امره لا يعتقد بوثاقة رجال كامل الزيارة حتى المباشريين منهم ـ كما يشير لذلك في فقه الشيعة ج ٣ ص ٢٧ ـ وبعد ذلك وفي الفترة التي كنّا نحضر عليه فيها صار يعتقد بوثاقة الجميع حتى غير المباشريين منهم، ثم في اخريات حياته اختار التفصيل وخصّص التوثيق بخصوص المباشريين.

۳۴۷۱