وفي تحقيق حال الطريقين نقول:

اما بالنسبة إلى الطريق الأول فقد تقدم الكلام عن علي بن إبراهيم ووالده وانهما ثقتان فراجع حديث ٢.

واما صفوان فهو وان كان مشتركا بين عدة رواة إلّا ان المشهور منهم والذي ينصرف إليه اسم صفوان إذا ورد مطلقا هو اما صفوان بن يحيى بياع السابري أو صفوان بن مهران الجمال، وكلاهما ثقة حسب شهادة النجاشي (١)، ومعه فلا ثمرة في البحث عن تعيين ان المراد هذا أو ذاك.

واما عمرو بن حريث فهو أبو أحمد الصيرفي الأسدي الكوفي ثقة على ما ذكر النجاشي (٢).

وبهذا تثبت صحة هذا الطريق.

واما الطريق الثاني فهو صحيح أيضا لأن أبا علي الأشعري قد تقدم في الحديث (١) انه أحمد بن ادريس الثقة شيخ الكليني.

واما صفوان وعمرو بن حريث فقد تقدم انهما ثقتان.

فلا يبقى إلّا محمد بن عبد الجبار وهو محمد بن أبي الصهبان وقد قال عنه الشيخ الطوسي: قمي ثقة (٣).

__________________

(١) معجم رجال الحديث ٩: ١٢١، ١٢٣.

(٢) المصدر السابق ١٣: ٨٥.

(٣) المصدر السابق ١٤: ٢٦٣.

۳۴۷۱