دراج وعبد الله بن مسكان وعبد الله بن بكير وحماد بن عثمان وحماد بن عيسى وأبان بن عثمان» (١).

وتقريب حجية الاجماع المذكور ان يقال: ان الاجماع المذكور إذا كان حقا وثابتا في الواقع فهو دليل على وثاقة هؤلاء، وإذا لم يكن ثابتا واقعا فيمكن ان يقال ان نفس دعوى الكشي الاجماع المذكور تستبطن شهادة ضمنية منه على وثاقة الستة المذكورة.

وإذا قيل ان قيام الاجماع على تصحيح رواية هؤلاء لا يستلزم الاجماع على الوثاقة، لأن تصحيح الرواية يعني قبولها، وقبول الرواية من شخص لا يعني توثيقه، إذ لعلها تقبل من باب احتفافها بقرائن خاصة أوجبت العلم بصدقها.

كان الجواب ان هذا وجبه فيما لو انعقد الاجماع على قبول رواية معينة لشخص، اما إذا انعقد على قبول جميع رواياته فذلك يساوق الحكم بوثاقته.

واما الفضيل بن يسار فقد وثّقه الشيخ والنجاشي. وقد روى الكشي في حقه جملة من الأحاديث منها ان الإمام الصادق عليه‌السلام كان إذا رأى الفضيل يقول: «بشر المخبتين. من أحبّ ان يرى رجلا من أهل الجنة فلينظر إلى هذا». وفي رواية اخرى كان عليه‌السلام إذا رآه يقول: «مرحبا بمن تأنس به الأرض».

وينقل عن الشخص المتصدي لتغسيل الفضيل عند موته إنه كان يقول: اني لاغسل الفضيل وان يده لتسبقني إلى عورته فخبّرت بذلك أبا عبد الله عليه‌السلام فقال لي

__________________

(١) معجم رجال الحديث ١: ١٥٧.

۳۴۷۱