الاعتباري من الأجزاء الواجبة ليكون لها اتحاد في الوجود الساري ، فتأمل جيّدا.
٤٨ ـ قوله « قده » : ضعيف فى الغاية وسخيف إلى النهاية ... الخ (١).
وجه الضعف أن من يقول باعتبار قصد الوجه إنما يعني الوجه النفسي دون الغيري أو العرضي ، إذ منشؤه أن الأعراض القائمة بموضوعات الأحكام واقعا عناوين لها في نظر العقل ، حيث لا يذعن العقل بحسن شيء إلا بما له من الوجه الحسن المنطبق عليه بلحاظ قيام الجهة المحسنة به قيام العرض بموضوعه.
وهذا الفعل بماله من الوجه العقلي موضوع للحكم الشرعي واقعا لتنزّه ساحة الشارع عن الأغراض النفسانيّة والاقتراحات الغير العقلائيّة.
ومع معلوميّة الوجه العقلي يجب إتيان الفعل بذلك الوجه حتى يصدر عنه بما هو فعل حسن بالاختيار.
ومع عدم معلوميّته يجب إتيانه بالوجه الشرعي المحاذى للوجه العقلي حتى يصدر الحسن بما هو حسن عن هذا الوجه بالاختيار.
ومن الواضح أن الوجه الشرعي المحاذي للوجه العقلي ليس إلاّ الوجوب النفسي دون الغيري والعرضي أو الجزئيّة المنتزعة عن كل واحد بلحاظ الوجوب النفسي المتعلق بالكل.
وربما يتوهم أن جزء العبادة عبادة ولا فرق بين عبادة وعبادة في نظر من يرى وجوب قصد الوجه في العبادة.
__________________
(١) كفاية الأصول / ٢٧٤.