فهو استعداد النفوس بملكاتها الرذيلة الحاصلة من الأعمال المتكررة للصورة التي يظهر بها في الآخرة ، وإفاضة تلك الصور من واهب الصّور بتوسط ملائكة الرحمة والعذاب عدل منه تعالى وصواب.

وبقيّة الكلام يطلب من حواشينا على الطلب والارادة ، ومن الهوامش التي علقناها عليها ، والله الهادي.

١٧ ـ قوله « مد ظله » : وعدم تحققه فيه لعدم مخالفته أصلا ... الخ (١).

إذ عدم المعلول بعدم علته من غير دخل فيه للاختيار والاضطرار بعد فرض كون العلة علة والمعلول معلولا.

١٨ ـ قوله « مد ظله » : بل عدم صدور فعل منه في بعض أفراده بالاختيار ... الخ (٢).

قد عرفت وجهه ودفعه ، إذ الحركة اما بقصر القاسر ، أو بالطبع ، أو بالارادة ، وانتفاء الأولين واضح ، فلا محيص عن الأخير ، فراجع (٣).

١٩ ـ قوله « مد ظله » : فلا وجه لاستحقاق عقابين متداخلين كما توهم ... الخ (٤).

المتوهم صاحب الفصول « رحمه الله » وهذه عبارته فان التحقيق أن التجري على المعصية معصية أيضا لكنه إن صادفها تداخلا ، وعدّا معصية واحدة انتهى (٥).

ويمكن توجيه كلامه « زيد في علوّ مقامه » بدعوى أنه لم يظهر منه رحمه

__________________

(١) كفاية الأصول / ٢٦٢.

(٢) كفاية الأصول / ٢٦٢.

(٣) التعليقة ١٠ / ٣٣.

(٤) كفاية الأصول / ٢٦٢.

(٥) الفصول في الأصول ، طبع هاشم / ٨٩.

۴۴۰۱