« الاستدلال على حجية خبر الواحد »

وفي قبالهم استدل المثبتون بالأدلة الأربعة : الكتاب والسنة والإجماع والعقل.

اما الكتاب ، فبآيات متعددة :

منها : آية النبإ ، وهي قوله عزّ من قائل : ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ (١).

وقد ذكر في الرسائل للاستدلال بها على المدعى تقريبين :

أحدهما : الاستدلال بها بمفهوم الوصف ، فان مقتضى تعليق الحكم على وصف الفاسق انتفاؤه عند انتفائه ، فيدور الأمر في خبر العادل بين الرد مطلقا أو القبول مطلقا ، والأول يستلزم كون العادل أسوأ حالا من الفاسق فيتعين الثاني وهو المطلوب (٢).

وقد بين الشيخ رحمه‌الله هذا الوجه بصورة دقيقة علمية. وأوضحها المحقق الأصفهاني قدس‌سره بما لا يهم التعرض إليها. كما انه قدس‌سره

__________________

(١) سورة الحجرات ، الآية : ٦.

(٢) الأنصاري المحقق الشيخ مرتضى. فرائد الأصول ـ ٧١ ـ الطبعة الأولى.

۵۵۹۱