الفصل الثاني ـ في تقسيمات الواجب

الواجب المشروط

منها ـ تقسيمه إلى الواجب المشروط والواجب المطلق :

فالحج مثلا واجب مشروط بما هو واجب أي مشروط وجوبه بالاستطاعة ومطلق من حيث الزوال ، بينما صلاة الظهر واجب مشروط بالزوال ومطلق من حيث الاستطاعة.

وقد وقع البحث في إمكان الواجب المشروط عقلا تارة : بلحاظ عالم الثبوت أي في معقوليته في نفسه ، وأخرى ، بلحاظ عالم الإثبات وإبراز الإيجاب بصيغة الأمر وإمكان إرجاع الشرط إلى مدلولها. فالبحث في مقامين.

المقام الأول ـ في الواجب المشروط في عالم نفس الأمر وبقطع النّظر عن الإبراز ، وفي هذا المقام توجد بحسب الحقيقة ثلاث مراحل.

١ ـ مرحلة الملاك.

٢ ـ مرحلة الإرادة والشوق.

٣ ـ مرحلة الجعل والاعتبار.

فلنتتبع الواجب المشروط في كل واحدة من هذه المراحل فنقول :

اما بلحاظ مرحلة الملاك فلا إشكال في معقولية ان يكون الملاك والحاجة إلى شيء

۴۴۲۱