الثاني من مسوّغات الكذب إرادة الإصلاح :
ومن مسوّغات الكذب إرادة الإصلاح
وقد استفاضت الأخبار بجواز الكذب عند إرادة الإصلاح ، ففي صحيحة معاوية بن عمّار : «المصلح ليس بكذّاب» (١). ونحوها رواية معاوية بن حكم (٢) ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (٣).
وفي رواية عيسى بن حنّان (٤) ، عن الصادق عليهالسلام : «كلّ كذب مسؤول عنه صاحبه يوماً ، إلاّ كذباً في ثلاثة : رجل كائد (٥) في حربه فهو موضوع عنه ، و (٦) رجل أصلح بين اثنين ، يلقى هذا بغير ما يلقى (٧) هذا ، يريد بذلك الإصلاح ، و (٨) رجل وَعَدَ أهله (٩) وهو لا يريد أن يتم لهم» (١٠).
وبمضمون هذه الرواية في استثناء هذه الثلاثة ، روايات (١١).
وفي مرسلة الواسطي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : «قال : الكلام
__________________
(١) الوسائل ٨ : ٥٧٨ ، الباب ١٤١ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٣.
(٢) كذا في النسخ ، وفي المصادر : معاوية بن حكيم.
(٣) الوسائل ٨ : ٥٨٠ ، الباب ١٤١ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٩.
(٤) في المصادر الحديثية : عيسى بن حسّان.
(٥) في الوسائل : كائد.
(٦) في الوسائل وهامش «ص» : أو.
(٧) في الوسائل : يلقى به.
(٨) في الوسائل وهامش «ص» : أو.
(٩) في الوسائل وهامش «ص» زيادة : شيئاً.
(١٠) الوسائل ٨ : ٥٧٩ ، الباب ١٤١ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٥.
(١١) نفس المصدر ، الأحاديث ١ و ٢ و ٥.