ثلاثة : صدق ، وكذب ، وإصلاح بين الناس (١). قيل له : جعلت فداك وما (٢) الإصلاح بين الناس؟ قال : تسمع من الرجل كلاماً يبلغه فتخبث (٣) نفسه ، فتقول : سمعت فلاناً قال فيك من الخير كذا وكذا ، خلاف ما سمعته» (٤).
وعن الصدوق في كتاب الإخوان بسنده عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام : «قال : إنّ الرجل ليصدق على أخيه فيصيبه عنت من صدقه فيكون كذّاباً عند الله ، وإنّ الرجل ليكذب على أخيه يريد به نفعه فيكون عند الله صادقاً» (٥).
ثم إنّ ظاهر الأخبار المذكورة عدم وجوب التورية ، ولم أرَ من اعتبر العجز عنها في جواز الكذب في هذا المقام.
وتقييد الأخبار المذكورة بصورة العجز عنها في غاية البعد ، وإن كان مراعاته مقتضى الاحتياط.
جواز الوعد الكاذب مع الأهل
ثمّ (٦) إنّه قد ورد في أخبار كثيرة جواز الوعد الكاذب مع الزوجة ، بل مطلق الأهل (٧) ، والله العالم.
__________________
(١) في الوسائل وهامش «ص» زيادة : قال.
(٢) في الوسائل : ما.
(٣) في «ن» ، «خ» ، «م» و «ع» : فتخبت.
(٤) الوسائل ٨ : ٥٧٩ ، الباب ١٤١ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٦.
(٥) الوسائل ٨ : ٥٨٠ ، الباب ١٤١ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ١٠ مع اختلاف.
(٦) العبارة من هنا إلى كلمة «الأهل» لم ترد في «ف».
(٧) راجع الوسائل ٨ : ٥٧٨ ، الباب ١٤١ من أبواب أحكام العشرة ، الأحاديث ١ و ٢ و ٥.