نعم ، لو قلنا بأنّ الإعلام بدخول الوقت المستحبّ كفاية لا يتأتّى بالأذان الذي لا يتقرّب به ، صحّ ما ذكر ، لكن ليس كذلك.
وأمّا الرواية فضعيفة ، ومن هنا استوجه الحكم بالكراهة في الذكرى (١) والمدارك (٢) ومجمع البرهان (٣) والبحار (٤) بعد أن حكى عن علم الهدى رحمهالله.
ولو اتّضحت دلالة الروايات أمكن جبر سند الأُولى بالشهرة ، مع أنّ رواية حمران حسنة على الظاهر بابن هاشم.
أخذ الأجرة على الإمامة
ومن هنا (٥) يظهر وجه (٦) ما ذكروه في هذا المقام من حرمة أخذ الأُجرة على الإمامة (٧) ، مضافاً إلى موافقتها للقاعدة المتقدمة (٨) من أنّ ما كان انتفاع الغير به موقوفاً على تحقّقه على وجه الإخلاص لا يجوز (٩) الاستئجار عليه ؛ لأنّ شرط العمل المستأجر عليه قابلية إيقاعه لأجل استحقاق المستأجر له حتى يكون وفاءً بالعقد ، وما كان من قبيل العبادة غير قابل لذلك.
__________________
(١) الذكرى : ١٧٣.
(٢) المدارك ٣ : ٢٧٦.
(٣) مجمع الفائدة ٨ : ٩٢.
(٤) بحار الأنوار ٨٤ : ١٦١.
(٥) في مصححة «ن» : ومنها.
(٦) لم ترد «وجه» في «ف» ، «ن» ، «ح» ، «م» و «ع».
(٧) راجع النهاية : ٣٦٥ ، والسرائر ٢ : ٢١٧ ، والشرائع ٢ : ١١ ، ونهاية الإحكام ٢ : ٤٧٤ ، وغيرها.
(٨) راجع الصفحة ١٤٤.
(٩) كذا في «ص» ، وفي سائر النسخ : فلا يجوز.