فلم يمحضه النصيحة ، سلب (١) الله لبّه (٢)».
ما رسمه الإمام للنجاشي للنجاة من تبعات الولاية
واعلم ، أنّي سأُشير عليك برأيٍ (٣) إن أنت عملت به تخلّصت ممّا أنت تخافه (٤) ، واعلم أنّ خلاصك ، ونجاتك في حقن الدماء ، وكفّ الأذى عن أولياء الله ، والرفق بالرعيّة ، والتأنّي وحسن المعاشرة ، مع لين في غير ضعف ، وشدّة في غير عنف ، ومداراة صاحبك ومن يرد عليك من رسله.
وارفق برعيتك (٥) بأن توقفهم على ما وافق الحقّ والعدل إن شاء الله تعالى ، وإيّاك والسعاة وأهل النمائم ، فلا يلزقنّ (٦) بك منهم أحد ، ولا يراك (٧) الله يوماً وليلة وأنت تَقْبَل منهم صرفاً ولا عدلاً فيسخط الله عليك ويهتك سترك ، واحذر مكر خوزيّ (٨) الأهواز ، فإنّ أبي أخبرني (٩) عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال (١٠) : «إنّ الإيمان
__________________
(١) في «ص» والمصدر ونسخة بدل «ش» : سلبه.
(٢) في «ش» ومصحّحتي «م» و «ع» : لبّه عنه ، وفي «خ» : عنه لبّه.
(٣) كذا في الوسائل ، وفي «ف» ، «خ» ، «م» و «ع» : رأيي ، وفي «ن» و «ش» والمصدر : برأيي.
(٤) في المصدر : متخوّفه ، وفي «ف» : تخوفه.
(٥) في «خ» والمصدر ، ونسخة بدل «ص» و «ش» : وارتق فتق رعيتك.
(٦) في المصدر ونسخة بدل «ش» : يلتزقنّ.
(٧) في «ف» : ولا رآك ، وفي «م» و «ع» : ولا أراك.
(٨) في «ف» : خوازي ، وفي المصدر : خوز.
(٩) في غير «ش» زيادة : عن أبيه.
(١٠) في «ص» والمصدر : أنّه قال.