لهم عقدة أو وكيت لهم وكاءً وأنّ لي ما بين لابتيها .. إلى آخر ما تقدّم (١)».
ورواية محمد بن عذافر عن أبيه ، قال : «قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : يا عذافر بلغني أنّك تعامل أبا أيوب وأبا الربيع ، فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظلمة؟ قال : فَوَجَمَ (٢) أبي ، فقال له (٣) أبو عبد الله عليهالسلام لمّا رأى ما أصابه ـ : أي عذافر إنّما خوّفتك بما خوّفني الله عزّ وجلّ به. قال محمد : فقدم أبي فما زال مغموماً مكروباً حتى مات» (٤).
ورواية صفوان بن مهران الجمّال ، قال : «دخلت على أبي الحسن الأوّل (٥) عليهالسلام ، فقال لي : يا صفوان كلّ شيء منك حسن جميل ما خلا شيئاً واحداً ، فقلت : جعلت فداك ، أيّ شيء؟ قال عليهالسلام : إكراؤك جِمالَك من هذا الرجل يعني هارون (٦) ـ ، قلت : والله ما أكريته أشِراً ولا بَطَراً ولا لصيدٍ (٧) ولا للهو (٨) ، ولكن أكريته لهذا الطريق يعني طريق مكّة ولا أتولاّه بنفسي ولكن أبعث معه غلماني.
__________________
(١) في الصفحة ٥٤.
(٢) في «خ» ، «م» ، «ع» و «ص» : ففزع.
(٣) لم ترد «له» في «ن» ، «خ» ، «م» و «ع».
(٤) الوسائل ١٢ : ١٢٨ ، الباب ٤٢ من أبواب ما يكتسب به ، الحديث ٣.
(٥) لم ترد «الأوّل» في «خ» ، «م» و «ع».
(٦) في «ش» زيادة : الرشيد.
(٧) في الوسائل : للصيد.
(٨) في «ع» و «ص» : ولا لهو.