السماء بما يحدث الله (١) في خلقه فيختطفها ، ثمّ يهبط بها إلى الأرض ، فيقذفها إلى الكاهن ، فإذا قد زاد كلمات من عنده ، فيخلط الحق بالباطل ، فما أصاب الكاهن من خبر ممّا كان (٢) يخبر به (٣) فهو (٤) ما أدّاه إليه شيطانه ممّا سمعه ، وما أخطأ فيه فهو من باطل ما زاد فيه ، فمنذ منعت الشياطين عن استراق السمع انقطعت الكهانة.
واليوم إنّما تؤدّي الشياطين إلى كُهّانها أخباراً للناس (٥) ممّا (٦) يتحدّثون به وما يحدّثونه (٧) ، والشياطين تؤدّي إلى الشياطين ما يحدث في البعد من الحوادث ، من سارق سرق ، ومن (٨) قاتل قتل ، ومن (٩) غائب غاب ، وهم أيضاً بمنزلة الناس (١٠) صدوق وكذوب .. الخبر» (١١).
وقوله عليهالسلام : «مع قذفٍ في قلبه» يمكن أن يكون قيداً للأخير ، وهو «فطنة الروح» ، فتكون الكهانة بغير قذف الشياطين ، كما هو ظاهر
__________________
(١) في المصدر وهامش «ص» و «خ» : من الله.
(٢) عبارة : «ممّا كان» من «ص» والمصدر وهامشي «م» و «ش».
(٣) لم ترد «به» في «ف» ، «ن» و «م».
(٤) في «ن» ، «م» و «ش» : هو.
(٥) كذا في «ف» ، «ن» ، «خ» و «ع» والمصدر ، وفي «ص» : أخبار الناس ، وفي «ش» : أخبار للناس.
(٦) في «ش» : بما.
(٧) لم ترد «وما يحدثونه» في «ن» و «ص» ، وشطب عليها في «ف».
(٨) لم ترد «من» في «ف» ، «ن» ، «م» و «ص».
(٩) لم ترد «من» في «ف» ، «ن» ، «م» و «ص».
(١٠) في «ص» والمصدر : وهم بمنزلة الناس أيضاً.
(١١) الاحتجاج ٢ : ٨١.