من كلّ سوء فداه ، ولا أراني فيه مكروهاً ، فإنّه وليّ ذلك والقادر عليه.
اعلم سيّدي ومولاي (١) ، أنّي بُليت بولاية الأهواز ، فإن رأى سيّدي ومولاي أن يحدّ لي حدّا ، ويمثّل (٢) لي مثالاً لأستدلّ (٣) به على ما يقرّبني إلى الله عزّ وجلّ وإلى رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويلخّص (٤) في كتابه ما يرى لي العمل به ، وفي ما أبذله (٥) ، وأين أضع زكاتي ، وفي من أصرفها (٦) ، وبمن آنس ، وإلى من أستريح ، وبمن أثق وآمن وألجأ إليه في سرّي ، فعسى أن يخلّصني الله تعالى بهدايتك وولايتك (٧) ، فإنّك حجّة الله على خلقه وأمينه في بلاده ، لا (٨) زالت نعمته عليك.
جواب الامام الصادق عليه السلام عن رسالة النجاشي
قال عبد الله بن سليمان ، فأجابه أبو عبد الله عليهالسلام :
بسم الله الرحمن الرحيم (٩) ، حاطك (١٠) الله بصنعه ، ولَطُفَ بك بمنّه ، وكلأك برعايته ، فإنّه وليّ ذلك.
__________________
(١) كلمة «ومولاي» من «ش» والمصدر.
(٢) في «خ» و «ص» والوسائل : أو يمثّل.
(٣) كذا في «ش» وهامش «ص» والمصدر ، وفي سائر النسخ : استدل.
(٤) في «خ» و «ش» زيادة : لي.
(٥) في نسخة بدل «ش» : أبتذله ، وفي المصدر : ابتدله وابتذله.
(٦) كذا في «ص» و «ش» والمصدر ، وفي سائر النسخ : أصرف.
(٧) في المصدر : بهدايتك ودلالتك وولايتك.
(٨) كذا في «ش» والمصدر ، وفي سائر النسخ : ولا.
(٩) التسمية من «ش» والمصدر وهامش «ن» ، «خ» و «ص» في الهامش.
(١٠) في نسخة بدل «ص» : صالحك.