يقول في صلاته : اللهم رد علي ما لي وولدي هل يقطع ذلك صلاته ؟ قال : لا يفعل ذلك أحب إلى »

مع احتماله الأمر بالفعل و « لا » نفي للقطع ، وهو على الأول فضلا عن الثاني دال على المطلوب أي جواز الدعاء فيها ، وفي المنتهى أنه ثبت عن النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وعلي ( عليه‌السلام ) إنهما دعيا على أقوام ولأقوام قائمين ، وفي الذكرى أن النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) دعا في قنوته لقوم بأعيانهم وعلى آخرين بأعيانهم ، كما روي أنه ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال : « اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعباس بن ربيعة والمستضعفين من المؤمنين (١) واشدد وطأتك على مضر » (٢) ورعل وزكوان » و « قنت أمير المؤمنين ( عليه‌السلام ) في صلاة الغداة فدعا على أبي موسى وعمرو بن العاص ومعاوية وأبي الأعور وأشياعهم (٣) » قاله ابن أبي عقيل ،  وفي خبر عبد الرحمن ابن سيابة (٤) « قلت لأبي عبد الله ( عليه‌السلام ) : أدعو وأنا ساجد فقال : نعم ادع للدنيا والآخرة فإنه رب الدنيا والآخرة » .

إلى غير ذلك من النصوص ، خصوصا المتضمنة للصلاة على النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وغيرها من الدعوات ، كصحيح ابن سنان (٥) « سألت أبا عبد الله ( عليه‌السلام ) عن الرجل يذكر النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وهو في الصلاة المكتوبة إما راكعا وإما ساجدا فيصلي عليه وهو على تلك الحال فقال : نعم إن الصلاة على نبي الله كهيئة التكبير والتسبيح

__________________

(١) كنز العمال ج ٧ ص ٨٢ الرقم ٦٩٥ وفيه « عياش بن أبي ربيعة » .

(٢) البحار ج ١٧ ص ٢٣ المطبوعة بطهران عام ١٣٧٩.

(٣) المستدرك - الباب - ١٠ - من أبواب القنوت - الحديث ٢.

(٤) الوسائل - الباب - ١٧ - من أبواب السجود - الحديث ٢.

(٥) الوسائل - الباب - ٢٠ - من أبواب الركوع - الحديث ١.

۴۸۶۱