المقام الثاني :
في دوران الأمر بين الأقل والأكثر الارتباطيين
الكلام في دوران الأمر بين الأقل والأكثر الارتباطيين يقع في صورتين :
الصورة الأولى : في الشك في الجزئية.
كتردد الواجب بين كونه واجد السورة أو فاقدها.
ولا يخفى عليك ان البحث في الأقل والأكثر يكون بعد الفراغ عن جهتين :
الأولى : الالتزام بالبراءة في الشبهات البدوية.
الثانية : الالتزام بمنجزية العلم الإجمالي عند دوران الأمر بين المتباينين.
وذلك ، لأن غاية ما يحاوله القائل بالاحتياط في مورد الدوران بين الأقل والأكثر ، هو دعوى عدم انحلال العلم الإجمالي وإلحاق الأقل والأكثر بالمتباينين ، فإذا لم يثبت الاحتياط في المتباينين فلا يثبت فيما نحن فيه ولا مجال لتوهمه.
كما ان غاية ما يحاوله القائل بالبراءة هو دعوى انحلال العلم الإجمالي ، وكون شبهة وجوب الأكثر بدوية ، فإذا لم تثبت البراءة في الشبهات البدوية فلا مجال لتوهمها فيما نحن فيه.