ومنها : جعل المشرق على اليمين (*) والمغرب على الشمال (١) لأهل العراق أيضاً في مواضع يوضع الجدي بين الكتفين كالموصل (٢).
ومنها : الثريا والعيوق لأهل المغرب يضعون الأول عند طلوعه على الأيمن والثاني على الأيسر.
ومنها : محراب صلى فيه معصوم فان علم أنه صلى فيه من غير تيامن ولا تياسر كان مفيداً للعلم (٣) ، وإلاّ فيفيد الظن.
ومنها : قبر المعصوم ، فاذا علم عدم تغيره وأن ظاهره مطابق لوضع الجسد أفاد العلم ، وإلاّ فيفيد الظن.
ومنها : قبلة المسلمين في صلاتهم وقبورهم ومحاريبهم إذا لم يعلم بناؤها على الغلط إلى غير ذلك كقواعد الهيئة وقول أهل خبرتها.
(١) من الواضح جدّاً أن هذا سهو (١) إما من قلمه الشريف أو من النساخ ، وأن الصحيح عكسه.
(٢) وكذا سنجار ونحوه من البلاد التي قبلتها نقطة الجنوب ، بل هي علامة لأوساط العراق أيضاً كالكوفة وبغداد وحلة وما والاها بناء على ما هو الصواب من اغتفار الانحراف بمقدار ست وعشرين درجة حتى عامداً كما سبق ، ووضوح عدم بلوغ درجات الانحراف في هذه البلاد إلى هذا الحد.
(٣) لا يخفى أن حصول العلم من هذا ونحوه كقبر المعصوم عليهالسلام المعلوم مطابقة ظاهره مع موضع الجسد ، بل حتى الصلاة خلفه عليهالسلام مباشرة مشكل.
أما أوّلاً : فلاحتمال الانحراف اليسير منا ولو بمقدار غير محسوس فلا يتلاقى الخط الخارج من وسط جبهتنا مع الخط الخارج من وسط جبهة
__________________
(*) هذا من سهو القلم ، والصحيح عكسه.
(١) هذا السهو موجود في بعض النسخ ولا يطّرد في جميعها فلاحظ.