إلاّ أنّه لا يغني عن الوضوء (*) ، بل يجب قبله أو بعده كسائر الأغسال (١).

فصل
في غسل مسّ الميِّت‌

يجب بمس ميت الإنسان بعد برده وقبل غسله (٢)


من دون فرق بين مواردها ، فإن ورود الكيفية في غسل الجنابة لا يقتضي اختصاص الكيفية به كما ذكرناه في غسل الحيض ، لأنّ الغسل أمر معهود في الأذهان ، فإذا أُمر به في أي مورد استفيد منه تلك الكيفية من دون فرق بين مواردها.

هل يغني غسل النّفاس عن الوضوء؟

(١) الكلام في إغناء غسل النّفاس عن الوضوء هو الكلام بعينه في إغناء غسل الحيض عنه ، وحيث إنّا بنينا على إغناء كل غسل عن الوضوء فلا مناص من الالتزام بإغناء غسل النّفاس عنه أيضاً وإن كان التوضؤ أحوط ، وإذا أراد الاحتياط بالتوضؤ فليتوضأ قبل الاغتسال حتّى لا يحتمل كونه بدعة بعد الاغتسال.

هذا تمام الكلام في النّفاس والحمد لله ربّ العالمين.

فصل في غسل مسّ الميِّت‌

(٢) وجوب غسل مسّ الميِّت متسالم عليه بين الأصحاب ، وهل وجوبه نفسي أو شرطي يأتي عليه الكلام عند تعرّض الماتن له إن شاء الله.

ولا يحتاج في الاستدلال على وجوبه إلى التسالم والاتفاق ، لدلالة جملة من‌

__________________

(*) الظاهر إغناؤه عنه وكذا غيره من الأغسال إلاّ غسل الاستحاضة المتوسّطة.

۴۲۴